صناعة السينما في زمن كورونا

تلقى القطاع المختص بصناعة الافلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية العالمية ومنها بالطبع قطاع عرب دراما ضربة موجعة بسبب الاضرار الناتجة عن تداعيات جائحة الفيروس المستجد كورونا وسط توقعات بخسارة لهذة القطاعات تقدر ب 160 مليار دولار امريكي من النمو الذي كان متوقعا خلال السنوات الخمسة المقبلة.

بحسب شركة "أمبيري أناليست"، فوسط إجراءات الحجر الصحي والتباعد الإجتماعي وبقاء نحو 40% من سكان العالم قيد الاقامة الجبرية خسرت قطاعات  السينما العالمية مايربو عن 17 مليار دولار من إيراداتها المتوقعة حتى نهاية مايو.

وتواجه شبابيك التذاكر وعرض الافلام الامركية أسوأ عام مالي لها منذ أكثر من عشرين عاماً، بعد أن سجلت عام من الارباح القياسية من عائدات مبيعات التذاكر في 2019 بلغت 42 مليار دولار امريكي.

التحديات مماثلة في كافة أنحاء العالم. ففي منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فقد كان اكثر الخاسرين هي الدراما التركية. حيث كانت تقدر ايراداتها في العام الماضي باكثر من مليار دولار ، خصوصا وان الدراما التركية تلقى لها نصيب وافر من الرواج في منطقتنا العربية وذلك منذو بداية عصر الانفتاح التركي على الوطن العربي وبداية ترجمة العديد من المسلسلات التركية الاجتماعية منها والتاريخية ونقلها الى اللغة العربية عن طريق الكثير من قطاعات التلفزيون والمواقع الالكترونية في المنطقة كموقع نور وموقع قصه عشق.

اما بالنسبة للقطاعات السينمائية العربية فقد صادف وقوع جائحة كورونا في الموعد السنوي لتصوير وعرض المسلسلات العربية الجديدة وهو شهر رمضان المبارك.

ففي مصر أوقف بأمر من السلطات هناك تصوير العديد من المسلسلات الرمضانية وتأجيلها الى مابعد مرحلة الاغلاق ومع ذلك نجت بعض المسلسلات من هذه الجائحة حيث تم تصويرها قبل إنتشار فيروس كورونا. أما في دول الخليج فقد لجات العديد من القطاعات مؤخرا الى دبلجة الأعمال السينمائية الهندية – مسلسلات هندية وأفلام هندية – كمحطة ام بي سي بوليود و زي الوان وموقع وياك وذلك للحيلولة دون خسارة القطاع المزيد من الوقت والمال.

اما بالنسبة لدور السينما فهي تواجهه مشكلة حقيقة في كيفية اجتذاب محبي السينما في عصرجائحة كورونا ، حيث تقوم العديد من شركات الانتاج والتسويق بعرض الافلام الحديثة عبر منصات البث الالكتروني عبر الانترنت ك منصة نتفلكس مثلا وبذلك تساهم هذه المنصات في تعميق ازمة دور السينما. فهل ستتمكن هذه الاخيرة من تجاوز التحديات وهل سيتغير روتين مشاهدة الأفلام بعد كورونا؟